وكالة أنباء الحوزة - عُقدت مساء أمس الأربعاء 30 أبريل 2025 في مقر أمانة سر المجلس الأعلى للحوزات العلمية بمدينة قم، الجلسة الأولى من "سلسلة لقاءات أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية" للعام الجديد الشمسي (بدءًا من 21 مارس)، وهي الجلسة الثالثة من هذه السلسلة التي انطلقت منذ شهر إسفند الشمسي الماضي (19 فبراير – 20 مارس 2025) تحت عنوان "الدور الفاعل في مجال القيادة وصنع السياسات".
وفي هذا اللقاء، کما هو الحال دائماً، طرح الأساتذة الحاضرون آراءهم، واهتماماتهم، وانتقاداتهم، ومقترحاتهم في مختلف المجالات الحوزوية.
تقاليد الحوزة تستدعي استخدام علم الإدارة الحوزوية
ففي بداية اللقاء، انتقد حجة الإسلام والمسلمين محمد إسماعيل عبد اللهي، مدير "المؤسسة المحمدية لإعداد وتأهيل المجتهدين القياديين" [بالفارسية: مجتمع عالی تربیت مجتهد مدیر محمدیه]، بعض جوانب الإدارة الغربية، قائلًا: "على الرغم من أن الحوزة يجب أن تستفيد من المعرفة البشرية، إلا أن تقاليد الحوزة تقتضي استخدام علم يُعرف بعلم الإدارة الحوزوية".
وأضاف: "ليس هناك ضمانة لاستمرارية وازدهار الثورة الإسلامية مع الحفاظ على منهج الإدارة الغربية".
وشدد على ضرورة تخطيط الحوزة العلمية لعصر الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مؤكدًا أن المجلس الأعلى يمكنه الاستفادة المثلى من الناشطين في الحوزة لقيادتها.
وفي ختام كلمته، أوضح مسار تأسيس "المؤسسة المحمدية لإعداد وتأهيل المجتهدين القياديين"، وأنشطتها وأهدافها، مؤكدًا على حاجة الحوزة إلى فضلاء ملمين بفنون الإدارة المناسبة لتقاليد الحوزة.
مداخلات الأساتذة
وتناول عدد من الأساتذة، منهم حجج الإسلام والمسلمين الشيخ محمد المحمدي القائني، الشيخ محمود قيومزاده، السيد عبد الله الهاشمي، السيد أمير سخاوتيان، الشيخ عباس الحيدري، السيد محمد صادق علم الهدى، السيد علي محمد الموسوي الكرمانشاهي، الشيخ أمير حسين إيماني مقدم، السيد علي أصغر العلوي، السيد محمد هادي پیشوايي، الشيخ محمد مهدي السلطاني، والشيخ مرتضى الجعفري هُنَرمَند، طرح وجهات نظرهم، وانتقاداتهم، ومقترحاتهم.
أهم المحاور المطروحة في اللقاء:
1- المشاكل المالية وتوفير الميزانيات للمشاريع العلمية والبحثية.
2- الاستعداد لتحديد المشكلات وطرح حلول عملية للمجلس الأعلى.
3- وضعية القبول كمعيار لرضا الطلاب.
4- الإشارة إلى الوضع الاجتماعي في البلاد.
5- انتقاد التكرار في العمل وهدر الموارد والطاقات البشرية بسبب الشعور بالمسؤوليات الفردية المتعددة.
6- اقتراح إنشاء كلية متخصصة كجزء من الهيكل التعليمي للحوزات العلمية.
7- ضرورة تحديد وتنظيم النخب لتربية مجتهدي المستقبل.
8- الحاجة إلى مراجعة عملية قبول الطلاب في الحوزات العلمية.
9- أهمية تعزيز الدروس الحرة كوسيلة لاكتشاف مراجع التقليد المستقبليين.
10- ضرورة إعداد إحصائيات دقيقة وعلمية عن وضع الطلاب وأقسام الحوزة وتأثير القوانين والسياسات الحالية.
11- تحديد مراحل التخرج وتنظيم أوضاع توظيف الطلاب.
12- مناقشة المواهب والأساتذة.
13- المشاكل المعيشية للطلاب والأساتذة.
14- ضرورة دخول الحوزة العلمية بقوة إلى مجالات التكنولوجيا الحديثة.
15- تعديل القرارات والسياسات بما يتناسب مع احتياجات المجتمع المتغيرة.
16- الحاجة إلى إعداد كوادر وتربية خريجين إداريين حوزويين.
17- جمع وتوثيق تجارب كبار علماء الحوزة الإدارية في القرن الماضي.
18- النهج العملي المتبع في "المؤسسة المحمدية لإعداد وتأهيل المجتهدين القياديين" والاستعداد لدراسة القضايا المحالة من المجلس الأعلى.
19- تعزيز الأمن النفسي والشعور بالدعم في صفوف الحوزة.
20- قضية اعتماد الشهادات الحوزوية.
21- ضرورة المتابعة التنفيذية وتطبيق القوانين الجيدة الموجودة.
22- الاهتمام بقدرة المدارس المرتكزة على المساجد في جذب الطلاب إلى الحوزات العلمية.
التهنئة بعشرة الكرامة والتعزية بحادث ميناء الشهيد رجائي
وفي سياق أعمال الجلسة، قدم حجة الإسلام والمسلمين أحمد فَرُّخفال، مسؤول أمانة سر المجلس الأعلى للحوزات العلمية التهنئةَ بمناسبة أيام عشرة الكرامة ومولد السيدة فاطمة المعصومة (ع) والإمام الرضا (ع)، كما قدم التعزية بضحايا حادثة ميناء الشهيد رجائي في محافظة هُرمُزكان.
مواصلة التواصل مع النخب والأساتذة
وأكد أن هذه الجلسة ليست الأولى مع الأساتذة ونخب الحوزة ولن تكون الأخيرة، مشيرًا إلى أن أعضاء المجلس الأعلى لديهم وقت محدود لحضور جميع جلسات هذه السلسلة، لكن العمل لن يتوقف، وسيتم دراسة القضايا المطروحة.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى مصمم على أداء مهامه القيادية بكفاءة، بينما تقوم إدارة الحوزات بتنفيذ مسؤولياتها.
الحوزة العلمية شهدت تطورًا كبيرًا مقارنة بالماضي
وشدد على أن الحوزة اليوم غنية ومتطورة جدًا مقارنة بالماضي، معترفًا بوجود تحديات، لكنه أعرب عن أمله في تخطيها بالتعاون بين الجميع.
واختتم كلمته بالقول: "نحن على أعتاب حركة جديدة، والمجلس الأعلى عازم على أداء مهامه الأساسية في قيادة الحوزة، بينما تقوم الإدارة بتنفيذ مسؤولياتها بكفاءة، مع التأكيد أن هذه التصريحات لا تعني التقليل من جهود الدورات السابقة، حيث يجري العمل وفق توجيهات قائد الثورة ومراجع التقليد العظام". وأضاف: "نأمل أن نصل، بآرائكم القيمة ومساهمات الجميع، إلى مرحلة مثالية تليق بمكانة الحوزة العلمية وتاريخها العريق".
لقراءة النص الكامل باللغة الفارسية اضغط هنا.
المحرر: أ. د
المصدر: وكالة أنباء الحوزة
تعليقك